في أقل من خمسة أشهر غير النجم المخضرم رونالدو الأوضاع في نادي كورينثيانز البرازيلي فإلى جانب ممارسته لهوايته المفضلة باحراز الأهداف، قاد المهاجم المعروف بلقب «الظاهرة» الفريق لحصد الألقاب وملأ خزائن النادي بالأموال.
ويبدو أن الاصابتين الخطيرتين اللتين عانى منهما في ركبتيه على مدى الأعوام الثمانية الماضية، لم يكن لهما أدنى تأثير على الغزارة التهديفية التي يتمتع بها المهاجم المخضرم الذي لعب دورا حاسما في فوز كورينثيانز ببطولتي دوري ولاية ساو باولو وكأس البرازيل.
وخلال 24 مباراة خاضها مع كورينثيانز منذ شهر مارس الماضي، سجل رونالدو 16 هدفا، من بينها هدفان بالرأس الخميس الماضي قاد بهما الفريق نحو تحقيق فوز صعب على سبورت 4/3 في الجولة الحادية عشرة لبطولة الدوري البرازيلي.
وقال مانو مينيزيس المدير الفني لكورينثيانز بعد المباراة «اذا وصلت الكرة إلى الأمام، فاننا نعرف أن رونالدو سينهي اللعبة جيدا. وهذا هو ما نريد أن يفهمه الفريق: لابد من وضعه في الظروف الملائمة لاحراز الأهداف».
لكن بالنسبة لكورينثيانز، الذي عاد هذا العام إلى دوري الدرجة الأولى عقب أزمة كبيرة حملته إلى الدرجة الثانية في عام 2008، لم يعد رونالدو يعني الأهداف والانتصارات والألقاب فحسب، بل أيضا المزيد من الأموال.
وتشير ميزانية النادي التي نشرتها الصحافة المحلية إلى أن قدرة الهداف الأول لبطولات كأس العالم عبر التاريخ على جذب الجماهير إلى المدرجات أدت إلى زيادة عائدات النادي من مبيعات التذاكر حتى يونيو الماضي فقط بواقع نصف مليون دولار مقارنة بالعام الماضي كله.
وأنهى كورينثيانز النصف الأول من العام بعائدات اجمالية بلغت نحو تسعة ملايين دولار ما يعني، بعد خصم النفقات، وضع أكثر من خمسة ملايين دولار في خزائن النادي.
ويبدو «مفعول رونالدو» جليا: فمتوسط عدد الجماهير في المباريات التي يشارك فيها المهاجم يبلغ 24500 مشجع، وهو مايزيد بنحو عشرة آلاف شخص عن اجمالي عدد الجماهير التي تحضر المباريات التي يغيب عنها «الظاهرة».
ويرى مدير التسويق بكورينثيانز، كايو كامبوس، أن رغبة الجماهير في مشاهدة الهداف الأول في تاريخ بطولات كأس العالم سمحت بزيادة في أسعار التذاكر، وذلك في تصريحات لموقع «جلوبوسبورتي» الذي ذكر الجماهير بأن النادي ضمن مقعدا في النسخة المقبلة من بطولة كأس ليبرتادوريس بفضل فوزه ببطولة الكأس تحت قيادة رونالدو.
ويقول كامبوس «رونالدو هو السبب الذي كنا نحتاجه لزيادة قيمة التذكرة. هذا العام أصبحت مبيعات تذاكرنا تمثل نجاحا بالفعل، والأمر بالتأكيد سيكون أفضل في 2010».