للكاتب : احمد جلال
ما هو الضرر الذى يمكن أن يسببه لاعبو منتخب مصر إلى الدانماركيين حين يسجدون لله حمداً وشكراً بعد إحراز الأهداف؟!.. وهل هذه الطقوس تثير هؤلاء إلى حد أن يطالبوا الاتحاد الدولى بمنع اللاعبين من السجود لله بعد كل هدف، ما يعنى أن يتساوى من يخلع قميصه أو حتى سرواله بذلك الذى يسجد ويحصل كلاهما على بطاقة صفراء.. أى هراء هذا؟!
نعم.. أعلم أن الفيفا يحظر اللجوء إلى إظهار أى شعارات دينية لكن الأمر هنا مختلف تماما، وأتساءل: لماذا لم يتدخل الفيفا ليمنع أى لاعب من أداء الصلوات المسيحية على وجهه بعد إحراز أى هدف.. وقرر الآن منع الحركات الدينية بالكامل؟! إن هذه الظاهرة تحدث منذ عشرات السنين ولم ينزعج أحد من الديانات الأخرى ليحتج عليها لأنها بالتأكيد حق مشروع ولا تعبر عن عنصرية أو عصبية دينية..
الاحتجاج كان دانماركياً ما يعكس مجدداً إصرار هذا البلد على إثارة الحساسية مع المسلمين بعد أن تسببت أكثر من صحيفة لديهم فى الإساءة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأعتقد أن الاتحادات الرياضية العربية والإسلامية لكرة القدم يجب أن تتدخل لإيقاف هذا القرار تحركوا.. مرة واحدة فى الاتجاه الصحيح.. أيها العرب والمسلمون.
* اعتذرت صحيفة صن داى ذى وورلد الجنوب إفريقية رسمياً عن واقعة فتيات الليل.. اعتذرت بعد أسبوعين بالتمام والكمال من نشر سمومها التى وجدت من يلتقطها فى مصر ويعيش على تفاصيلها أياماً وليالى وينسج من وحى خياله قصصاً وروايات.. اعتذرت بعد أن وجدت السفارة المصرية فى جنوب إفريقيا نفسها أمام موقف يحتاج إلى التدخل السريع بعد أن فشلت سياسة صمت القبور فى حل الموقف وتحولت هذه القضية إلى قضية رأى عام وأصبحت السفارة مطالبة بالضغط على هذه الصحيفة السوداء وليس الصفراء حتى تقدم أحد أمرين إما دليلاً يؤيد ما نشرته أو تكذيب ما ورد على صفحاتها.
وأتساءل: لماذا أصبحت كرامة المصريين عرضة للانتهاك فى كل أرجاء العالم.. لماذا أصبح المصريون بلا سعر؟.. ولماذا لا يجد أبناء هذا الوطن تمثيلاً دبلوماسياً يحميهم من تجاوزات حمقاء قد تكلفهم حياتهم فى بعض الأحيان.. وقضية الدكتورة مروة الشربينى التى قتلها متعصب ألمانى فى قلب قاعة محكمة بألمانيا أكبر دليل على أن المصرى أصبح بلا ثمن.. لأن الطبيبة المصرية المحجبة لم تجد سفارة مصرية قوية تدافع عن حقها ولم يعتذر مسئول ألمانى واحد عن الواقعة البشعة بل ولم يقدموا حتى واجب العزاء لأسرتها.. ما دفع شقيقها طارق الشربينى إلى أن يصرخ من فرط الظلم قائلاً: «لو كانت القتيلة فرنسية أو أمريكية لقامت الدنيا ولم تقعد.. لكنها مصرية تماما مثل الطالبة سلمى شلباية المصرية المحجبة التى أقيلت من عملها كأستاذ وزائر فى معهد دراسات الشرق الأوسط بجامعة جورجيا لأن حجابها لم يرق ل«مارى ستاكي» مدرسة المعهد واعتبرتها «سنجاب بري» ثم قررت إقالتها».. كرامة المصريين ليست رخيصة إلى هذا الحد يا مستر أبوالغيط!
* حسن فريد انسحب يا رجالة!.. عنوان قديم لواقعة جديدة بمضمون مختلف، وكما عودنا «المش» مهندس حسن فريد دائماً فإنه يتراجع دائماً عن أى خطوة ينفذها ضد مجلس إدارة الجبلاية وكما انسحب «المش» مهندس حسن عن فكرة ترشيح نفسه أمام سمير زاهر فى انتخابات اتحاد الكرة الأخيرة عاد ليكرر نفس السيناريو بحذافيره مع اختلاف القضية هذه المرة وقرر سحب الدعوى التى أقامها أمام المحكمة الرياضية الدولية بشأن عدم تطبيق المادة 18 على الدورى المصرى وتعلل بأن هناك ضغوطاً شديدة تعرض لها من شخصيات بارزة فى الدولة من أجل سحب دعواه حتى يستمر الوضع على ما هو عليه.. ليخيب آمال كل من تضامن معه فى هذه القضية تماما مثلما فعل قبل فتح باب الترشيح لانتخابات اتحاد الكرة حين تحول إلى حليف لسمير زاهر بعد «قعدة عرب» تمت داخل نادى الترسانة..
حسن فريد قال إن ضغوطاً تعرض لها من كبار رجال الدولة لسحب الدعوى.. ويبدو أنه يقصد بذلك بعض رجالات الحزب الوطنى الذين قرروا أن تصبح كرة القدم شغلهم الشاغل فى الفترة الحالية بعد أن فشلوا فى تكوين قاعدة جماهيرية حقيقية فقرروا اللجوء إلى اللعبة الشعبية وسارعوا لمساندة منتخب مصر بحملة كبيرة حضرها كل أمناء شباب الحزب الوطنى ومعهم الدكتور على الدين هلال أمين الإعلام بالحزب والبطل الشهير فى قضية صفر المونديال، ثم اتجهوا نحو مساندة الأندية المتضررة من تطبيق المادة 18.. وقريباً جداً سنرى ضغوطاً على المصرية للاتصالات لسحب شكواها إلى الفيفا بشأن حدوث تلاعب وفساد فى لقاء المحلة والاتحاد وبالتأكيد فإن كل هذه الدلائل لا تشير إلى أن هناك أى تدخل حكومى فى إدارة كرة القدم بمصر وعاشت الكرة المصرية حرة مستقلة عن حكومة أحمد نظيف ووزرائه «!!».
منقول من موقع كوووره